見出し画像

アラブの春/基礎情報(アラビア語)

ثورات الربيع العربي منذ 2011 حتى اليوم كيف ولماذا اندلعت ولماذا تم تسميتها بالربيع العربي؟
هل حقا كانت ثورة شعبية أم كانت مؤامرة أمريكية لتغيير أنظمة الحكم في الدول العربية؟

إن كنا نريد معرفة أسباب ثورات الربيع العربي فهذا يتطلب منا الرجوع الى ما قبل عام 2011 وننظر الى ماضي المنطقة العربية وكيف تشكلت ونشأت تلك الدول وحقيقة أنظمتها وعلاقتها بشعوبها.

【الجزء الأول】


نشأة الدول والانظمة العربية

画像1

الإمبراطورية العثمانية بين عام 1517حتى عام 1917

منذ العصور الوسطى مرورا بحقبة الإمبراطورية العثمانية حتى الاحتلال الفرنسي والبريطاني للدول العربية كانت الشعوب لا تعرف سوى نظام الحكم الملكي، وكشعوب متدينة تم استخدام الدين لتكريس حكم الوالي وبالتالي كانت علاقة الشعب بالحاكم علاقة بصبغة دينية، وكل من عصى مشيئة الملك فقد عصى مشيئة الله.
ولم يتعرف المواطن العربي بنظام الحكم الانتخابي إلا من خلال الاستعمار الفرنسي والذي مع قدومه تم تقسيم وإنشاء دول على أساس طائفي ومع سقوط الأنظمة الملكية وانشاء أنظمة برلمانية وجمهورية حديثة إلا أنه إن لم يكن جميع فأغلبية الانتخابات كانت تشوبها الفساد وتصب في مصلحة الاستعمار وبقائه.

画像2

المناطق الزرقاء تخضع للوصاية الفرنسية.
المناطق الحمراء تخضع للوصاية البريطانية.

ومع زوال الاستعمار وبقاء هذه الدول ضعيفة تعاني من الاقتتال الداخلي وأخرى من الفقر ما وفر الوصول الى السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية أو ثورات شعبية وجميعها كانت تحمل شعارات الحرية والعدالة والدمقراطية.
وفي خمسينيات القرن الماضي مع انقسام العالم بين معسكرين الاشتراكية والراس مالية، فتبنت الجمهوريات العربية مبدا الاشتراكية وبالاستعانة من الاتحاد السوفيتي سياسيا وعسكريا.

画像3

الدول ذات اللون الأصفر ذات حكومة اشتراكية.
الدول ذات اللون البرتقالي كانت سارة نحو نظام شيوعي.
الدول الحمراء كان لديها حكومات شيوعية.

فيحين الأنظمة الملكية سارت في نهج الرأسمالية وباتت تحتمي سياسيا وعسكريا بشكل أساسي ومباشر من الولايات المتحدة الامريكية.
ويستثنى كل من مصر ولبنان فعلى الرغم من كونهم جمهوريات إلا ان لديهم وضع خاص فيما يخص الدعم الأمريكي لهم يستلزم شرح مفصل يمكن الحديث عنه في المقالات القادمة.

علاقة الشعوب العربية بأنظمتها

قلنا فيما سبق بان معظم الرؤساء جاءوا إما عن طريق ثورات شعبية او عن طريق انقلابات عسكرية بحجة القضاء على الفساد وحمل هموم الشعب.
وللأمانة في بادئ الامر بدأت بحركات إصلاحية حتى ولو كانت محدودة حسب ظروف كل دولة فكانت هذه الشعوب تعلق الآمال على هذه الأنظمة للتخلص من الفقر والجهل والبطالة التي قد تعرضت لها على طوال سنين طويلة والمضي قدما لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي الذي ظهر كخطر وجودي يهدد القومية العربية.
مع دخول معظم الجمهوريات تحت المظلة السوفيتية بدأت أحلام الشعوب بالتبدد تدريجيا.
فبات من الأولوية بقاء الزعيم الداعم للسياسة السوفيتية على راس السلطة دون الاكتراث لمصلحة الشعوب، فتحولت من جمهوريات الى اشبه بدول هجينة دكتاتورية الأولية لبقاء الزعيم وحزبه الحاكم.
وبمرور السنوات وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي إلا ان هذه الدول باتت تحت وطئت الفساد والظلم وازدياد القبضة الأمنية ضد جميع معارضي الأنظمة وتغيب الشعب عن الواجهة السياسية وإلهائه بلقمة عيشه.
أما على الصعيد الاخر فان معظم الملكيات تم أنشاؤها إما من قبل الإنكليز او بدعم منهم لكسب ولاء أهالي تلك المناطق لتأمين طرق التجارة الى الهند في ذلك الوقت، وكونهم بأنظمة ملكية فلهم الشرعية المطلقة الممتدة لأجيال.

画像4

بعد الحرب العالمية الثانية وانكفاء المملكة المتحدة على نفسها وصعود الولايات المتحدة كقوة عظمى سارعت الى دعم وحماية الأنظمة الملكية كهدف استراتيجي مهم وخاصة بعد اكتشاف النفط في تلك الممالك.
كانت سياسة الولايات المتحدة مع تلك الممالك على مبدا غض الطرف عن أي انتهاك لحقوق الانسان وحرية التعبير والدمقراطية التي ما طالما شنت الحروب واقامت العقوبات لفرضها على دول أخرى، طالما هذه الممالك تتماشى مع سياسات الولايات المتحدة.

في النهاية كانت الشعوب التي حلمت بالحرية والعدالة والدمقراطية باتت تعاني من الانقسام الطبقي والفقر والجهل وتكريس القبضة الأمنية لحماية حكم الرئيس او الملك من جميع الحركات او الأحزاب المعارضة لها، ومع ازدياد الضغط على الشعوب يتولد الانفجار العظيم ...

يتبع...

يجب التنويه بان المعلومات أعلاه عامة ومختذلة فقط للتبسيط وللمساعدة في فهم المقالات اللاحقة.

この記事が気に入ったらサポートをしてみませんか?